الحلقة الأخيرة من حديقة الموت
ارتفعت أيادي الجُند عاليًا وقاربت الرماح من قمة السور، وبلغ الترس طرفه، وبدفعة واحدة كان البراء يقفز عاليًا يتخطى السور ويستقر داخل الحديقة بين الآلاف المؤلفة من جُند مسيلمة، فنزل عليهم نزول الصاعقة شاهرًا سيفين عظيمين في كلتا يديه، وطفق يقاتل ويغوص في صفوف الأعداء.
الرواية تأخذنا في رحلة ذات عَبَق فريد ووَقْعٍ مؤثِّر في النفس، لننتقل إلى زمن، تتوق النَفْسُ كثيرًا لنشهد أحداثه، أملًا في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.
تقع أحداث الرواية في فترة من أشد فترات الدولة الإسلامية حرجًا وأكثرها حزنًا وألمًا على النفس، وهي آخر أيام النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وفترة وفاته، ثم تولِّي أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- الخلافة وسط تحديات شديدة.