الكاتب لبيبة ماضي هاشم
السيرة الذاتية للكاتب لبيبة ماضي هاشم :
لبيبة ماضي هاشم لبيبة ماضي هاشم: أديبة وصحفية لبنانية كان لها دور رائد في الحركة النسائية وتعليم الفتيات. لبيبة هاشم أديبة وصحفية نسوية لبنانية ناشطة في النصف الأول من القرن العشرين. كان لها دور رائد في الحركة النسائية وتعليم الفتيات. أصدرت مجلة "فتاة الشرق" وهي من أوائل المجلات المهتمة بالإنتاج الفكري النسائي في الشرق الأوسط. أصدرت لبيبة هاشم في 1906 مجلة "فتاة الشرق" التي استمرت لأكثر من 33 عام لتصبح المجلة النسائية الأطول عمرا قبل ثورة 1952 وفيها طالبت بحقوق النساء السياسية والإجتماعية في الوطن العربي. كما احتفلت بنماذج النساء من الفنانات والكاتبات المتحررات وبلغ أثر المجلة على الثقافة المصرية حد جعلها كتابا دراسيا مقررا في التعليم الأساسي. وُلِدَتْ لبيبة هاشم في قرية «كفر شيما» اللبنانية في عام 1880 م وقد تلقت تعليمها ب «مدرسة العازريات» ببيروت حتى تخرجت فيها، تميزت منذ صغرها بحبها الشديد للمطالعة والتعلُّم. انتقلت بعد ذلك مع عائلتها إلى مصر، وهناك تتلمذت على يد الشيخ والأديب الكبير "إبراهيم اليازجي" كما تعلمت اللغتين الفرنسية والإنجليزية وأجادتهما، وقد تلقَّبت بلبيبة هاشم بعد زواجها من الأديب "عبده هاشم"، وعرفت (أدبيًا) بالاسم الجديد. عملت في مجال الصحافة الأدبية، فأصدرت وهي شابة مجلة فتاة الشرق في عام 1906 وظلت تصدر الى سنة 1939 م ، صرحت لبيبة في مقدمة العدد الاول عن أسباب اصدارها المجلة والسياسة التي ستسير عليها في تحريرها، قالت: "وبعد حمد الله عز وجل والدعاء لسمو «أميرنا المعظم» لانه في عهده «تفتحت ازهار العلم وأصابت النساء نصيباً من طيب شذاه وانني ممن أصابهن نفحة من نسيم ذلك الروض، وأفسحت نفسي عن الصغائر وشواردها ومالت بي الي ارتشاف كؤوس العلم والتلذذ بعذب مواردهن فأنشأت عدة رسائل أودعتها ما تمثل لرقيّه فائدة للأدباء، ونشرتها على صفحات الجرائد والمجلات، رجاءان تقتدي بها فاضلات النساء". وتضيف لبيبة قائلة: «منذ تمكنت من تحريك القلم وأنا أفكر في إنشاء مجلة نسائية أقدم فيها سيدات وطني وبناته، وأنشر على صفحاتها ما يلذ رجال الشرق مطالعته من أيدي نسائه». اهتمت هذه المجلة دون غيرها من الصحف والمجلات بموضوع التربية وكان شعارها هو: «العمل على إيجاد المرأة الفاضلة قبل إيجاد المرأة المتعلمة. لذلك اهتمت بهذا الباب اهتماما خاصا وكان العنوان: "نساء شهيرات". في المقابل، عالجت في العشرينيات: خروج المرأة من منزلها دون حاجة الى ذلك. وقالت إن خروج النساء دون داعٍ لذلك، "يحط من قدرهن ويقلل احترام اولادهن لهن"، كما هاجمت المتبرجات في الطرقات وقالت: "ان اللاتي يتبرجن لسن من المعلمات بل من الجاهلات المتشبهات بالأوروبيات لشعورهن بالنقص". ولا شك في أن لبيبة هاشم قامت بحركة نسائية ناهضة في حينها، وكانت في الواقع نموذجاً رائعاً لمصابرة المرأة على العمل، فقد كانت مترجمة المجلة ومحررتها ومديرتها وموزعتها ومخرجتها ومندوبة الاعلان، وهيئة التحرير والتوزيع وإدارة الاعلانات لمدة 34 سنة متواصلة دون كلل او ملل. وكانت كتابتها عن "أحوالنا الاجتماعية" و "اسم المستقبل" و"الحكومة المصرية وتعليم البنات". تنقلت بين مصر ولبنان تعتلي المنابر وتخطب، داعية إلى النهوض والعمل ونشر التعليم، وقد ألقت سلسلة من المحاضرات في الجامعة المصرية الأهلية عن التربية ولتعليم بعد إنشائها. قدمت لبيبة هاشم عدة كتب أدبية متنوعة، بالإضافة لترجمتها عدة روايات من الفرنسية إلى العربية مثل "الغادة الإنجليزية". نظرًا لشهرتها في ميدان التعليم واهتمامها بالتربية عينتها الحكومة السورية سنة (1339 هـ = 1920 م) في وزارة المعارف للتفتيش على المدارس، لكنها تركت الوظيفة بعد مدة قصيرة وهاجرت إلى "تشيلي"، وأصدرت في سانتياجو العاصمة سنة (1342 هـ = 1923 م) مجلة "الشرق والغرب"، لكنها لم تستمر في الصدور أكثر من عام، وعادت إلى مصر لتشرف على مجلتها "فتاة الشرق". كانت لبيبة هاشم من أوائل من نادى بإنشاء جمعيات علمية أدبية خاصة بالنساء؛ بهدف تعزيز شأن المرأة في الشرق، وكانت تنطلق في مناداتها بتحسين أحوال المرأة من الاستمساك بالشريعة التي عززت مركز المرأة وأعطت لها حقوقها. وكان لصاحبة فتاة الشرق يد كبيرة في التنديد بالحركة الصهيونية في فلسطين منذ وقت مبكر، فأخذت المجلة على عاتقها شرح أبعاد المشروع الصهيوني في إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. لها قصيدتان: «زهرة الربيع» - مجلة الثريا / 1896-10-15، و«تهنئة» - مجلة فتاة الشرق / 1913-04-14. لها عدد من المؤلفات منها: • كتاب في التربية(1912) (وهو مجموع محاضرات ألقتها في الجامعة المصرية) • قلب الرجل (رواية ومجموعات من القصص القصيرة) • الغادة الإنجليزية (رواية مترجمة) • عدد من المقالات نشرتها لها صحف عصرها منها: "فوائد العلوم للنساء" • مجلة الثريا / 1896-07-15 نشرت مقالاتها في مجلات:أنيس الجليس، والضياء، والمقتطف، والمجلة المصرية". كانت لبيبة هاشم من اركان الحركة النسائية لما قدمته من نشاط ملحوظ للمجلة ولم يعرف التوقف منذ ان بدأت العمل في هذه الحركة منذ سنة 1896 م. حتى تاريخ تركها البلاد المصرية وهجرتها الى امريكا اللاتينية في نهاية سنة 1939. توفيت لبيبة هاشم بالقاهرة في عام 1952 م.