صلاة نائب
استيقظ النائب ضحى الإثنين، فانتصب كالنبي بعد هبوط الوحي، والبستاني على أثر ركود العاصفة، أحبَّ أن يذكر الله في تلك الساعة، وكيف لا يذكر رَبَّهُ وقد صار نائب أمة يكتب كتابها لمَن شاء، وإن لم يستطع ما فعل الفرزدق … أجل أراد النائب أن يصلي — والنواب كالناس يصلون في الإزم — فلم يقل: اللهم … حتى قرع ناقوس التليفون، فتناول اللاقطة وأجاب: نعم، نعم، أنا.
لو كانت حياة الإنسان خطًّا مستقيمًا، لكانت الولادة هي النقطة التي يبدأ منها هذا الخط، وكان الممات هو النقطة التي ينتهي إليها آخِره، وما بينهما هي الحكايات التي يحياها والوجوه التي يلتقيها. ولكن يا تُرَى أيَّ الحكايات يختار الإنسان ليحكي؟ وأيَّ الوجوه ينتقي ليتحدث عنها؟