cross
ابحث عن ما تحب أن تسمع
الكاتب فليكس فارس

الكاتب فليكس فارس

السيرة الذاتية للكاتب فليكس فارس :

ولد فليكس بن حبيب فارس في صليما (لبنان) سنة 1882 من أب محام دكتور في الحقوق وأم مثقّفة هي لويز شفاليه لأم سويسرية وأب فرنسي. والده كان كاتباً معارضا وينشد الحرية والإصلاح ما أغضب الدولة العثمانية، فاضطهدته. فسافرإلى مصر حيث أصدر مجلّة "صدى الشَّرق" سنة 1889 م.و كان لثقافة والده العربيّة كما كان أيضا لثقافة أُمِّه الفرنسّية تأثيرا كبيرا علي فيليكس. أمضي فليكس فارس حوالي سنة ونصف في المدارس، منها سنة في مدرسة صليما وستة أشهر في المدرسة الوطنيّة لنعيم صوايا في بعبدات ولكن فليكس فارس انصرف إلى تثقيف نفسه فأخذ العلم وروح النِّضال وحُبّ الحرّية عن والده الذي دافع عن قضايا لبنان الوطنيّة في مجلّته "صدى الشرق" التي توقفت عن الصدور سنة 1917 بعد ثمانية وعشرين عاماً من صدورها سنة 1889. و كان لوالدة فليكس أثر كبير فيه حيث حبّبت اليه اللغة الفرنسية والفن والموسيقى. كما أن جدَّته لوالدته نمَّت فيه حُبّ اللغّة الفرنسّية وساعدته على اتقانها. هربت العائلة إلى المريجات اتقاء للاضطهاد، وقد شحذ الاضطهاد ذكاء فليكس فإندمج بجوِّ العائلة الثقافي وأحبّ الشعر الفرنسي ونَظمهُ، كما أحبَّ اللغة الفرنسية وأتقنها، حتى صار لقبه "أمير المنابر" كما نظم الشّعر، وكان فليكس جريئاً شجاعاً. يظهر في المناسبات فيخطب ويقول الشِّعر وقد بدأ الإنشاد وهو في الرابعة عشرة من عمره. وكانت غالبية قصائده التي قالها بين 1896 و1898 قصائد مناسبات جمعها باسم "زهّر الرُّبا في شِّعر الصِّبا"، وبدأ بعد هذا التاريخ بالترجمات، وينضح من بواكير بداية من سنة (1901 م.) بدأ بتدريس اللغة والأدب بالعربيّة والفرنسيّة، فدرَّس لدى الكبوشيين في عبيه وفي مدرسة الآداب الوطنية في الشبانية. قام في هذه الفترة بتأليف كتاب القراءة سبق نصوصه المختارة والمُعرّبة بمقدمة طويلة بيّن فيها ما يراه لازماً في تعليم المواد المختلفة ولكن التعليم لم يكن مدراراً فيكيفه، فترك المهنة بدأ بعد ذلك تجاربه في الخطابة وكتابة المسرحيات وأخذ منذ سنة 1902 ينشر في مجلّتي "أنيس الجليس" و"لويتس" المصريتين لصاحبتهما الكسندرا افبيرينو. ساعده في ذلك معرفة والده بالسيدة المذكورة. وألَّف رواية "القضاء أو نُصرة العُرفان" و"العدل والحب أو رواية الحبُّ الصادق". وباكراً اشتهر فليكس بقصائده في ناظم باشا والي الشام فلقّب بشاعر "ناظم باشا" (1902 - 1908). بداية من سنة (1905 م.الي 1907 م.) انتقل الي بعلبك حيث التحق بالعمل بالإدارة العامة الفرنسيّة للسِّكك الحديديّة التي كانت تمدُّ الخطوط الحديديّة بين حماه وحلب، وكان حسن السيرة في العمل قويّ الشخصيّة فصيح اللسان، شاعراً، رقيق العاطفة، رزين الكلمة فرض احترامه ومحبَّته، فكوَّن صداقات في بعلبك بينه وبين أهلها وبينه وبين رؤسائه في العمل، وبرزت موهبته الشعريّة وكثر طالبو شعره أو ذكِرهم في قصيدة؛ ولكن الأجر لم يكفيه، فترك بعلبك والعمل فيها سنة 1907. نتيجه لما أصاب والده من اضطهاد لم يزاول فيليكس اي نشاط سياسي حتى سنة 1908، ولكنّه كان يراقب الأوضاع القائمة، وابتداء من سنة 1908 أخذ فليكس - من المريجات - يزوّد الصُّحف والمجلاّت بالقصائد والمقالات. في لبنان وفي المهجر ؛ فراسل مجلّة "الجامعة" و"جريدة الهُدى" لنعوم مكرزل في المهاجر الأميركية. وجريدة "النَّصير" في لبنان. بعد ذلك انتمى إلى جمعية الاتحاد والترقي العاملة سرِّاً على الإصلاح في الدولة العثمانية وعلى التخلُّص من عبد الحميد الثاني واستمالت إليها ضباطاً من الجيش لخلع عبد الحميد واستبداله بشقيقه محمد رشاد، ووضع دستور للدولة مُستمد من الدُّستور الفرنسيّ وإنشاءمجلس "المبعوثان" ومجلس شيوخ، ولكن تعصُّب هذه الجمعية للعرق التركي جعل الشعوب غير التُركيّة في الدولة تتكتَّل ضِدَّها فتأسس حزب الائتلاف ؛ وامتد الانقسام إلى لبنان بين الحزبين.ولكن فليكس فارس الذي كان مؤمنا بأُسس الثورة الفرنسية : حرية مساواة إخاء، اعتلى المنابر دون أن يخشى أخصامه ودافع عن جمعية "الاتحاد والترقّي" ومبادئها. سنة 1909 أصدر فارس في بيروت صحيفة "لسان الاتحاد" وقد توقفت سنة 1911 وقد شاركه العمل فيها : أمين الريحاني وحبيب فارس و ماري عجمي الأديبة السوريّة صاحبة مجلة "العروس" وولي الدين يكن، وفي أثناء ذلك" سافر فارس إلى الاستانة سنة 1910 ليحضر احدى جلسات مجلس "المبعوثان". ومن الاستانة إستدّعى لتدريس الآداب واللّغة الفرنسيّة في المدرسة السلطانية، وبقي فيها حتّى أواخر الحرب العالمية الأولى (1917) وبأثناء وجوده في الاستانة أتقن اللغة التركية، سنة (1917) عُيّن تُرجماناً لولاية بيروت، ولم يعمل بهذه الوظيفة الا أربعة أشهر عاد بعدها إلى حلب وكتب في مجلّتي "العروس" و"المراقب" السوريتين، ولقي نجاحاً باهراً وانهمرت عليه رسائل الشُّكر والتقدير من الاهلين ومن الأدباء بعد الحرب العالمية الأولي كانت لبنان تقع في هذا الوقت تقع تحت الانتداب الفرنسي وتم إنهاء وظيفته في دائرة انحصار التّبغ بسوريا،فعاد فارس إلى لبنان سنة 1920، وأعجب فارس، كما الغالبية اللبنانية، بجرأة الجنرال غورو، وقامت صداقة واحترام بين الرَّجلين كان من نتيجتهما أن سمح الجنرال غورو لأمين الريحاني بالعودة إلى البلاد على مسؤولية فليكس فارس.

كتب فليكس فارس

روايات فليكس فارس