مقالات تاريخى صينية
الصين واحدة من أقدم الحضارات في العالم، ويعود تاريخها إلى أكثر من 5000 عام. تقع في شرق آسيا، وتعد ثالث أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، والأولى من حيث عدد السكان، حيث يتجاوز عددهم 1.4 مليار نسمة. عاصمتها بكين، وهي مركز سياسي وثقافي مهم، بينما تُعد شنغهاي العاصمة الاقتصادية والتجارية. تتميز الصين بتنوع جغرافي هائل، من جبال الهيمالايا إلى صحراء غوبي، ومن الأنهار الكبرى مثل اليانغتسي والنهر الأصفر إلى السواحل الطويلة على المحيط الهادئ. نظام الحكم في الصين هو جمهوري شيوعي، ويقوده الحزب الشيوعي الصيني. منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي، تبنت الصين إصلاحات اقتصادية سمحت بالنمو السريع والتحول من اقتصاد مغلق إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم اليوم. الصين دولة صناعية ضخمة، وتعد "مصنع العالم" لإنتاجها الكبير في مجالات الإلكترونيات، النسيج، والآلات. كما أنها قوة تكنولوجية ناشئة، تستثمر في الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، والفضاء. رغم النمو الاقتصادي، تواجه الصين تحديات مثل الفوارق بين المدن والريف، التلوث البيئي، وشيخوخة السكان. سياسياً، تتبنى الصين مواقف صارمة في قضايا مثل تايوان، هونغ كونغ، وبحر الصين الجنوبي، مما يثير توترات مع دول أخرى. ثقافياً، تحتفظ الصين بتقاليد قوية في الفلسفة (مثل الكونفوشيوسية)، الفن، الطب الصيني، وفنون القتال. كما أنها تشهد نهضة ثقافية وسينمائية حديثة. الصين تلعب دوراً محورياً في العالم، من خلال مبادرة "الحزام والطريق"، وسعيها لإعادة تشكيل النظام الدولي بما يتماشى مع مصالحها. إنها قوة صاعدة تتجه بثبات نحو المستقبل.
