
العيد
بانت الأختان في هذا العيد مُرتبطتين بروابط المودَّةِ والولاءِ ما أمكنهما، فقضتا مع آلِ البيتِ قسمًا كبيرًا من النهار لاستقبالِ جماهير الحاضرين لتأدية فروض التهاني إلى العائلة، وكانت بطاقات الزيارة والمكاتيب والتلغرافات تَرِدُ من كلِّ الأنحاءِ داعيةً للقرينين باليُمن والرَّفاء
لمَّا كان البارون من أرباب السياسة تواردت عليه هذه الأنباء من كلِّ عواصم أوربا تتمنَّى له الخير والسعادة، وكان الجميع يتيمَّنون لهذا القِرانِ حُسن العُقبى؛ لما يروه في العِرسيْن من الخواص والسجايا التي لم تكد تجتمع في غيرهما كالغنى والجمال والآداب والدين، وكان الزوَّارُ يُطنبون في محاسن «وردة»، لا يرون بينها وبين الورد خلافًا سوى أنَّها لا شوكَ فيها.