
بعد ثمانية أيَّام
هنري لامنس
ترجمة
:
أنطون شحيبر
بعد ثمانية أيَّام مضت على سنجد القنصل «ب» كهلًا جالسًا تلوحُ على وجهه أمارات الحزن وملامح الكآبة، وما ذاك سوى البارون «دي لينس» بيد أنَّ ما جرى لخطيبته أثَّرَ في مزاجه فتحسبه وهو في ريعان شبابه كأنَّه أربى على الخمسين من عمره.
أداء صوتي :
هدير ماهر
أمَّا الحجرة التي يسكنها البارون فهي غُرفة خطيبته «وردة»، فمنافذها المقفلة التي لا يدخلها إلَّا نورٌ طفيفٌ جعلتها أشبه بغرفةٍ تُعرَض بها الموتى، فهذه الحجرة كانت بقيت على حالتها من النِّظامِ والترتيب كما كانت في عشيَّة يوم العرس، فكان كلُّ شيءٍ في موضعه حيث تركته الفتاة بعد دخولها على المدعوِّين،
استماع :
7