
مُنتصف تشرين الثاني
هنري لامنس
ترجمة
:
أنطون شحيبر
نتصف تشرين الثاني في مساءِ نهارٍ صفيِّ الأديم بهيِّ الأنوار عند امتداد الظلام على الأرض وطلوع زواهر النجوم في السماء كانت «وردة» جالسةً بقُرب أختها «سوسنة» في رواق الدَّار بإزاء الجنينة وفيها الأزهارُ تعطِّر بعرفها الأرجاء، والأشجارُ موسوقة بأثمارها الشهيَّة،
أداء صوتي :
هدير ماهر
التفتت «وردة» إلى شقيقتها فرأت عينَيها مغرورقتين بالدموع، فما كان منها إلَّا أن صرخت: «ما هذا يا «سوسنة»؟ تُرى ماذا أصابك؟ إنَّكِ لكاسفة البال، يُؤلِمُ قلبَك البلبال، فما لك تُخفينَ عنِّي سبب حزنك؟ أفتكون سعادتي المأمولة عِلَّةً لشقائك؟»
استماع :
7